يعتبر العملاء أوكسجين الشركة وروحها، ونجاح الشركة وتحسين مبيعات الشركة يعتمد بشكل كبير على هؤلاء العملاء، وكي تحقق الشركة النجاح والاستمرارية لابد من أن يكون شعور العملاء اتجاه ما تقدمه الشركة من خدمات أو منتجات هو الرضا، ومن هنا تأتي أهمية الاعتماد على نظام لا يعد تقنية فقط بل هو استراتيجية لا يكتمل عمل الشركة بدونها.
أهمية نظام CRM في تحسني مبيعات الشركة
يمتلك نظام CRM أهمية كبيرة في مبيعات الشركات مهما كبر أو صغر حجمها، فهو يلعب دوراً مهماً في تحسين مبيعات الشركة وزيادة دخلها كونه يقدم العديد من المزايا أهمها:
تنظيم بيانات العملاء
يساعد نظام إدارة العلاقة مع العملاء في إجراء تحديث دائم ومستمر لبيانات العملاء من بيانات اتصال، تفضيلات الشراء وتنظيمها بالطريقة التي تجعل التواصل معهم أكثر فعالية وسهولة.
منح فريق المبيعات معلومات مهمة لتوجيه استراتيجيات المبيعات
يعمل نظام ال CRMعلى جعل المعلومات أكثر وضوحاً ومساعدة فريق المبيعات في تحديد الأهداف والتركيز على الاستراتيجيات والحلول التي تجعل من العملاء المحتملين عملاء دائمين، كما يقدم الحلول الأفضل والتي تزيد من نسبة المبيعات.
تحليلات وتقارير متقدمة
يقوم هذا النظام بالمساعدة في فهم سلوك العملاء لتوقع احتياجاتهم القادمة، والعمل على اختيار طريقة التسويق والاستراتيجيات الأفضل لضمان حصول العميل على حاجاته، وتطوير المنتجات والخدمات التي تلبي هذه الاحتياجات وتحسين مبيعات الشركة.
دور نظام إدارة العلاقة مع العملاء في تحسين مبيعات الشركة
تعتبر الشركة نفسها قد حققت النجاح عندما تكون نسبة المبيعات مرتفعة أو جيدة بشكل عام، وبالطبع تسعى الشركة جاهدة لتحقق هذا الأمر بدءاً من اختيار الموظفين الخبراء والذين يملكون قدرة كبيرة على التحسين من مستوى الشركة، وانتهاءً بالاعتماد على نظام يمكنها من أن تكون على دراية كاملة بمختلف الأمور والاستراتيجيات والمتغيرات الحاصلة لتختار الطريقة الصحيحة التي تجعل من مبيعاتها عالية وقوية.
وهنا تأتي أهمية نظام إدارة العلاقة مع العملاء، فلا يكفي للشركة أن تكون ذات فريق عمل متكامل ومن النخبة، بل لابد من التخطيط والتنسيق والاعتماد على الاستراتيجيات المميزة التي تحسن من مبيعاتها، ويعمل هذا النظام على توفير جميع المعلومات التي تعتبر مهمة لفريق المبيعات للاستفادة منها في التعريف عن الخدمة أو المنتج الذي تقدمه الشركة، والتي تتوافق مع متطلبات العملاء وبالتالي تجعلهم يتخذون قرار الشراء.
على سبيل المثال، شركة تعمل في مجال البيع بالتجزئة وتمتلك عدداً من المتاجر في أماكن عديدة من المدينة، وكانت مختصة ببيع أنواع مختلفة من المنتجات كالملابس والإلكترونيات وغيرها، في بداية عملها حققت الشركة نجاحاً كبيراً ونسبة مبيعات جيدة كونها كانت تمتلك فريق عمل متحمس وعملاء متحمسين أيضاً للحصول على منتجاتها.
مع الوقت ومع زيادة التنافس في السوق وانتشار العديد من المتاجر التي بدأت العمل في هذا المجال انخفضت نسبة مبيعات الشركة، وأصبح عملاؤها يبحثون عن تجربة تسوق أفضل في المتاجر الأخرى التي كانت تعتمد على نظام إدارة العلاقة مع العملاء، فأصبحت الشركة أمام العديد من التحديات، وبدأ العملاء يتحولون إلى المتاجر الأخرى، وهذا يدل على أنها بدأت بخسارة هؤلاء العملاء، وأصبحت في مأزق صعب، فعلى الرغم من الحماس والجهد الذي يبذله فريق عملها إلا أنهم لم يكونوا قادرين على إيقاف الانخفاض في المبيعات والحفاظ على العملاء وتحقيق ما يرغبون به.
هنا أدركت الشركة حاجتها إلى نظام يساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة وتحسين مبيعات الشركة، وتقديم استراتيجيات أفضل لجعل العملاء يشعرون بالرضا، ويحصلون على تجربة جديدة في كل مرة يقررون التعامل مع هذه الشركة.
بدأت الشركة بالبحث ووجدت نظام ال CRM وبدأت عملها بالاعتماد عليه، وبعد فترة من الزمن لاحظت تغييراً وارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المبيعات، حيث ساعدها هذا النظام في تحليل بيانات العملاء بطريقة أمثل والتحسين من استراتيجية التسويق وتقديم خدمة عملاء أفضل وبالتالي تحسين مبيعات الشركة.
وهكذا نجد أنه من خلال الاعتماد على نظام إدارة العلاقة مع العملاء يمكن للشركات أن تعمل على تحسين مبيعات الشركة، وتعزيز أدائها التجاري من خلال تكوين علاقات قوية وطويلة الأمد بينها وبين عملائها من خلال توظيف هذا النظام في تفسير متطلباتهم وتحديدها، وتقديم عروض تتناسب معهم وتجعلهم يتحولون إلى عملاء دائمين.
*****************************************************
واقرأ أيضاً في مركز المعرفة:
*****************************************************
ستجد هنا ما يفيدك